أصبحت هواتفنا المحمولة جزءاً أساسياً من حياتنا اليومية. ولأن الطريقة التي يتفاعل فيها المستخدمون مع هذه الأجهزة الصغيرة هي ما يشكل الرابط بينهم وبين التطبيقات فإن تصميم تجربة المستخدم يحظى باهتمام كبير. وتحظى تجربة المستخدم باهتمام مضاعف عند تصميم الألعاب. سنتعرف في هذا المقال على أهمية تجربة المستخدم في ألعاب الهواتف المحمولة.

أهمية تجربة المستخدم في الألعاب

مما لا شك فيه أن تصميم تجربة المستخدم أصبح من أهم الجوانب في تطوير ألعاب الهواتف المحمولة. فهي ما يضمن أن يستمتع اللاعب باللعبة على النحو المطلوب. حيث أن الهدف الأساسي منها هو إخراج لعبة ممتعة؛ ويشتمل هذا على الوظائف داخل اللعبة وأدوات التحكم وطريقة عرض المحتوى وترتيبه والتنقل داخل اللعبة وآليات اللعب والعناصر المرئية؛ وهذا يعني أن تجربة المستخدم ترتبط ارتباطاً وثيقاً بانخراط اللاعب مع نظام اللعبة على مستويات عديدة. لذلك فإن دور مصممي تجربة المستخدم يكون متطلباً أساسياً في جميع المراحل؛ فعندما يقوم مصممو اللعبة بإضافة خاصية جديدة على سبيل المثال، يأتي دور تجربة المستخدم ليترجم تلك الفكرة إلى محتوى مرئي يعمل بسلاسة ويوفر تجربة ممتعة.

تحديات تجربة المستخدم

من أكبر التحديات التي تظهر أثناء تصميم تجربة المستخدم هي محاولة الموازنة بين كمية المعلومات التي تظهرها اللعبة مع الحرص على تجنب التسبب بالفوضى في واجهة المستخدم. تزداد المهمة صعوبة عندما يتعلق الأمر بالألعاب، فالكثير من الميزات لا تكون معروفة منذ بدء تطوير اللعبة وتتم إضافتها لاحقاً، ولهذا يجب أن تتمتع تجربة المستخدم بالمرونة الكافية التي تتيح لها الاندماج والتطور مع تطور اللعبة.

البديهية في تجربة المستخدم

البديهية في استخدام اللعبة والتنقل فيها والتعرف على خصائصها هي من أهم الجوانب في تصميم تجربة المستخدم، وتكون في كثير من الأحيان الحد الفاصل بين اكتساب مستخدم جديد أو خسارته. ولكن ما الذي يجعل لعبة ما “بديهية”؟ كل ما يتطلبه الأمر ببساطة هو استعمال الجوانب والخصائص والإجراءات التي أصبح اللاعبون آلفين لها. على سبيل المثال، تستعمل لعبة تحدي الملوك أزراراً ذات تصاميم مألوفة لا تتطلب نصوصاً توضيحية أسفلها، كما أن واجهة صناديق الدردشة في لعبة VIP بلوت مشابهة لتلك التي نجدها على مواقع التواصل الاجتماعي الشهيرة، مما يجعل اللاعبين قادرين على استعمالها دون الحاجة لأية دروس أو توضيحات.